“خطر الإصابة بالالتهاب الكبدى (هـ) بين الأطفال المصريين”
جيهان مبارز مهدى عين شمس العلوم الكيمياء الحيوية الماجستير 1999
“الملخص العربى
تعتبر أمراض الالتهاب الكبدى الوبائى من الأمراض الخطيرة التى تهدد الشعوب النامية وتؤثر على اقتصادياتها.
وقد وجد أن الالتهاب الكبدى الفيروسى (هـ) من الفيروسات التى تنتشر عن طريق الفم وذلك نتيجة لتلوث مياه الشرب بفضلات الإنسان والحيوان، ويسبب فيروس (هـ)التهابات فى الكبد مشابهة للالتهابات الناتجة عن الفيروس (أ) فى كونها حادة وغير مزمنة .
وأحد خصائص هذا الفيروس أنه يسبب نسبة عالية من الوفيات إذا أصاب السيدات الحوامل وخاصة فى الشهور الأخيرة من الحمل .
ويهدف هذا البحث إلى تحديد نسبة انتشار الفيروس (هـ) بين الأطفال المصريين المصابين بالالتهاب الكبدى الحاد مقارنة ببعض الفيروسات الكبدية الأخرى ، وكذلك دراسة أثره على وظائف الكبد والكلى فى هؤلاء الأطفال.
وقد اشتملت هذه الدراسة على مجموعتين من الأطفال:
1- مجموعة المرضى وتتكون من 125 طفل وقد تم تشخيصهم على أنهم يعانون من التهابات كبدية حادة وذلك من مستشفى الأطفال بجامعة القاهرة.
2- مجموعة ضابطة من الأطفال الأصحاء تتكون من 30 طفلاً .
وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال ما بين شهرين و خمسة عشر عاماً .
وقد أخذت عينات الدم من الأطفال وتم فصل مصل الدم وتم اختبار مايلى :
• اختبار وجود الأجسام المضادة للفيروس (أ) .
• اختبار وجود الأنتيجين للفيروس (ب).
• اختبار الأجسام المضادة للفيروس (جـ).
• اختبار الأجسام المضادة للفيروس (هـ).
• كما أجريت أيضاً وظائف الكبد والكلى .
ولقد قورنت نتائج هؤلاء الأطفال بنتائج المجموعة الضابطة وأظهرت النتائج مايلى:
أن 12.8% من الأطفال المرضى يعانون من إصابات مضاعفة من نوعين أو أكثر من الفيروسات فى حين أن 87.2% يعانون من الإصابة بفيروس واحد فقط.
من بين هؤلاء الأطفال لوحظ أن أكثر من نصف الأطفال 52% يعانون من الالتهاب الكبدى الوبائى (أ)،11.2% يعانون من الالتهاب الكبدى (ب) ، 4% يعانون من الالتهاب الكبدى (جـ) و4.8 % يعانون من الالتهاب الكبدى (هـ) ، كما وجد أن 15.2% من الأطفال يعانون من التهابات كبدية غير معروفة.
أما بالنسبة للإصابة المختلطة بنوعين أو أكثر من الفيروسات فقد لوحظ أن 8 % من الأطفال يعانون من الإصابة بالفيروسين (أ) +(هـ) ، 1.6% يعانون من الإصابة بالفيروسين (هـ) +(ب) ،1.6% يعانون من الإصابة بالفيروسين (ج)+(ب) ،0.8% يعانون من الإصابة بالفيروسين (هـ) + (ج) وكذلك 0.8% من الأطفال يعانون من الإصابة بالفيروسات (ا) ، (ب) ، (ج) معاً.
بدراسة العلاقة بين الإصابة بالفيروسات المختلفة وبين عمر هؤلاء الأطفال ، وجد أن الفيروس (هـ) يزيد انتشاره بين الأطفال ما بين 10-15 سنه و علي العكس يزيد انتشار الفيروس (أ) بين الأطفال اقل من 5 سنوات .
وقد أظهرت اختبارات وظائف الكبد و التى تشتمل على الأنزيمات الناقلة لمجموعة الامين كالاسبرتيت (AST) ، الألانين (ALT) وانزيم الجاما جليوتامات (GGT) وكذلك الأنزيم المزيل للفوسفات فى الوسط القلوي (ALP) ، نسبة الصفراء بالدم ، البروتين الكلى ، اللألبيومين ، الجلوبيولين النتائج التالية:
• ارتفاع نشاط الأنزيمات ALT ،AST، ALP فى جميع المجاميع ارتفاعاً واضحاً (p<0.001).
• ارتفاع نسبة الصفراء فى دم الأطفال المصابين بالفيروسات (أ)،(ب)،(ج) وعدد محدود من الأطفال المصابين بالفيروس (هـ).
• ارتفاع تركيز الجلوبيولين فى جميع المجاميع مصاحباً بانخفاض معنوى فى تركيز الألبيومين.
• كما أظهرت اختبارات وظائف الكلى والتى تشمل على البولينا والكرياتنين عد التغير فى الأطفال المصابين بالفيروس (أ) أو الفيروس (ج) بينما ارتفعت نسبة الكرياتنين فى الأطفال المصابين بالفيروس (هـ) ارتفاعاً طفيفاً وانخفضت نسبة البولينا فى الأطفال المصابين بالفيروس (ب) .
هذه النتائج تشير إلى احتمال حدوث قصور جزئى فى وظائف الكلى فى مرضى الالتهابات الكبدية الحادة .
ونستخلص من هذه النتائج مايلى :
• انتشار الفيروس بين الأطفال المصريين .
• عدم الاعتماد على الأعراض الواضحة كالصفراء فى تشخيص الإصابة بالالتهاب الكبدى وخاصة الالتهاب الكبدى الفيروسى(هـ) .
• قد يحدث خلل جزئى فى وظائف الكلى للمرضى المصابين بالتهابات كبدية .
• يجب التركيز على تطعيم الأطفال والسيدات الحوامل ضد الفيروس (أ) (ب) للتقليل من نسبة انتشارهما.
المستخلص العربى
هذا البحث أجرى لتحديد نسبة الإصابة بالالتهاب الكبدى الفيروسى (هـ) مقارنة ببعض الفيروسات الكبدية الأخرى بين الأطفال المصريين وكذلك تحديد أثر هذه الفيروسات على وظائف الكبد والكلى لديهم .
ولقد أظهرت النتائج مايلى :
• ارتفاع نشاط الأنزيم الناقل للأسبرتيت (AST) و الألانين (ALT) وكذلك المزيل لمجموعة الفوسفات في الوسط القلوي (ALP) فى المرضى ارتفاعاً واضحاً (p<0.001)وكذلك ارتفاع نسبة الصفراء فى دم الأطفال المصابين بالفيروسات (أ) ، (ب) ،(ج) وعدد محدود من الأطفال المصابين بفيروس (هـ).
• كما أظهرت النتائج أيضاً ارتفاع نشاط الجاما جليوتامات (GGT) بين الأطفال المرضى عدا المصابين بالفيروس (هـ) .
أيضاً ارتفاع تركيز الجلوبيولين فى كل الأطفال المرضى مصاحباً بانخفاض تركيز الألبيومين.
• كما أظهرت اختبارات وظائف الكلى عدم تغير نسبة البولينا والكرياتينين فى الأطفال المصابين بالفيروس (أ) و (ج) ، وارتفاع نسبة الكرياتينين فى الأطفال المصابين بالفيروس (هـ) ارتفاعاً طفيفاً وكذلك انخفاض نسبة البولينا فى الأطفال المصابين بالفيروس (ب) .
وبدراسة العلاقة بين التغيرات المختلفة وجد أن هناك علاقة إيجابية بين تركيز الأنزيم الناقل للفوسفات القلوية (ALP) و للجاما جليوتامات (GGT) وكذلك نسبة الصفراء بالدم بين مجموعة الأطفال المرضى .
ومن النتائج السابقة وجد أن:
• يجب عدم الاعتماد على الأعراض الواضحة كتركيز الصفراء بالدم فى تشخيص الإصابة بالفيروسات الكبدية .
• إجراء اختبارات وظائف الكلى للمرضى الذين يعانون من التهابات كبدية لتتبع القصور الجزئى فى وظائف الكلى لديهم .”