فعالية برنامج للعلاج العقلاني الانفعالي للمشكلات الأسرية الأكثر شيوعاً لأسر الأطفال المتأخرين عقلياً ( دراسة تجريبية )
حمدي أمين أمين زيدان عين شمس معهد الدراسات العليا للطفولة الدراسات النفسية والاجتماعية دكتوراه 2005
ملخص الدراسة:
تعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل الحياة الإنسانية سواءاً بالنسبة للفرد نفسه أو بالنسبة للمجتمع ، ولكن قد يعترض نمو تطور حياة الأطفال بعض الأمراض المختلفة التي قد يتمثل بعضها في التأخر العقلي ، شلل الأطفال – الخ .
ولعل من أشد هذه الأمراض التأخر العقلي ، ويعتبر التأخر العقلي من الأمراض التي لها في أذهان الناس اعتقادات مختلفة معظمها إعتقادات خاطئة .
وتنشأ المشكلات الأسرية لدي أسر الأطفال المتأخرين عقلياً نتيجة للإعتقادات الخاطئة حول التأخر العقلي .
وتختلف وتتعدد المشكلات التي تعاني منها أسر الأطفال المتأخرين عقلياً فمنها ما يتعلق بالعلاقة الزوجية ، ومنها ما يتعلق بالعلاقة بين الزوجين والأبناء ومنها ما يتعلق بالعلاقة بين الأبناء وبعضهم ، ومنها ما يتعلق بأسلوب الأٍسرة في التنشئة الاجتماعية ومنها ما يتعلق بالضغوط الخارجية علي الأسرة .
إن لهذه المشكلات تأثيراً كبيراً علي الحالة النفسية الاجتماعية للأبناء ولا سيما الطفل المتأخر عقلياً ، حيث يخلق المناخ الضاغط والملئ بالمشكلات اضطراباً في الوظائف الأسرية فضلاً عن بعض الاضطرابات السلوكية .
هذا وقد ظهر حديثاً اتجاهاً في الإرشاد والعلاج النفسي يري أن التغيير في الجوانب المعرفية يعتبر سبباً فعالاً للتغير في السلوك الفعلي للفرد مما دفع الباحث لتصميم برنامج للعلاج العقلاني الانفعالي للمشكلات الأسرية الأكثر شيوعاً لدي أسر الأطفال المتأخرين عقلياً .
مشكلة الدراسة :-
وتتبلور مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية :
السؤال العام :
ما أثر استخدام برنامج للعلاج العقلاني الانفعالي لمواجهة المشكلات الأٍسرية الأكثر شيوعاً لدي أسر الأطفال المتأخرين عقلياً ؟
وتنبثق من هذا السؤال الأسئلة التالية :
1- هل تختلف المشكلات الأسرية الأكثر شيوعاً لدي أفراد عينة الدراسة قبل وبعد التعرض لبرنامج العلاج العقلاني الانفعالي؟
2- هل تختلف المشكلات الأسرية الأكثر شيوعاً لدي أفراد عينة الدراسة قبل وبعد التعرض لبرنامج العلاج العقلاني الانفعالي فيما يتعلق بالعلاقة بين الزوجين ؟
3- هل تختلف المشكلات الأسرية الأكثر شيوعاً فيما يتعلق بالعلاقة بين الأبناء بعضهم البعض من أفراد عينة الدراسة قبل وبعد التعرض لبرنامج العلاج العقلاني الانفعالي ؟
4- هل تختلف المشكلات الأسرية الأكثر شيوعاً فيما يتعلق بالعلاقة بين الوالدين والأبناء من أفراد عينة الدراسة قبل وبعد التعرض لبرنامج العلاج العقلاني الإنفعالي ؟
5- هل تختلف المشكلات الأسرية الأكثر شيوعاً فيما يتعلق بالأساليب المتعلقة بالتنشئة الاجتماعية لدي أفراد عينة الدراسة قبل وبعد التعرض لبرنامج العلاج العقلاني الانفعالي ؟
6- هل تختلف المشكلات الأسرية الأكثر شيوعاً فيما يتعلق بالضغوط الخارجية علي الأسرة لدي أفراد عينة الدراسة قبل وبعد التعرض لبرنامج العلاج العقلاني الانفعالي ؟
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة إلي :-
اختبار مدي فعالية برنامج للعلاج العقلاني الانفعالي للمشكلات الأسرية الأكثر شيوعاً لدي أسر الأطفال المتأخرين عقلياً .
مصطلحات الدراسة :
1- العلاج العقلاني الانفعالي .
2- المشكلات الأسرية .
3- التأخر العقلي .
4- الإرشاد الوالدي .
المنهج المستخدم : –
استخدمت الدراسة الحالية المنهج التجريبي الذي يختبر أثر متغير تجريبي ( وهو العلاج العقلاني الانفعالي ) علي متغير تابع وهو ( المشكلات الأسرية الشائعة لأسر الأطفال المتأخرين عقلياً ) .
عينة الدراسة :
استخدم الباحث عينة قوامها (10) أسر لـ (10) أطفال يعانون من التأخر العقلي بعد تطبيق المعايير التالية :-
1- الاختيار بطريقة عشوائية .
2- تتراوح أعمار الأطفال ما بين 9 : 15 سنة .
3- أن يكون التأخر العقلي بدرجة متوسطة .
4- أن تكون الأسرة لديها مشكلات أسرية .
5- يشترط في الوالدين أن يكونا غير مفترقين بسبب ( سفر – طلاق – وفاة ) .
6- يشترط في الوالدين أن يكونا ذوي تعليم متوسط فما فوق .
وقد تم اختيار العينة من الأطفال الذين يتلقون تأهيلهم بالمؤسسات التالية:-
1- مركز الوفاء لرعاية وتأهيل الأطفال المعاقين ذهنياً .
2- مركز الزهراء التخصصي لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة .
تم تطبيق البرنامج بمراحلة المختلفة خلال فترة زمنية 6 أشهر .
أدوات الدراسة :
1- استمارة الحالة الاجتماعية والاقتصادية ( إعداد الباحث ) .
2- مقياس المشكلات الأسرية ( إعداد سلامة منصور ) .
3- برنامج العلاج العقلاني الانفعالي ( إعداد الباحث ) .
4- التقارير الطبية والنفسية والاجتماعية للحالات .
نتائج الدراسة :
الفرض الأول:وينص علي أنه (توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة علي مقياس الدراسة قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدي عند مستوي دلالة 0.05).
أسفرت نتائج الدراسة عن تحقق هذا الفرض حيث ثبتت دلالة الفروض الإحصائية بين عينة الدراسة قبل وبعد تطبيق البرنامج علي أبعاد المقياس المستخدم في الدراسة نتيجة للبرنامج العلاجي باستخدام العلاج العقلاني الانفعالي .
الفرض الثاني :وينص علي أنه (توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة علي مقياس الدراسة قبل وبعد تطبيق البرنامج علي بعد المشكلات المرتبطة بالعلاقة بين الزوجين لصالح القياس البعدي وعند مستوي دلالة 0.05) .
أسفرت نتائج الدارسة عن تحقيق هذا الفرض حيث ثبتت دلالة الفروق الإحصائية بين عينة الدراسة قبل وبعد تطبيق البرنامج علي بعد المشكلات المرتبطة بالعلاقة بين الزوجين نتيجة للبرنامج العلاجي.
الفرض الثالث:وينص علي أنه ( توجد فروق إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة علي مقياس الدراسة قبل وبعد تطبيق البرنامج علي بعد المشكلات المرتبطة بالعلاقة بين الوالدين والأبناء لصالح التطبيق البعدى عند مستوي دلالة 0.05).
أسفرت الدراسة عن تحقق هذا الفرض حيث ثبتت دلالة الفروق الإحصائية بين عينة الدراسة قبل وبعد تطبيق لبرنامج علي بعد المشكلات المرتبطة بالعلاقة بين الزوجين والأبناء نتيجة لاستخدام العلاج العقلاني الانفعالي .
الفرض الرابع:وينص علي أنه (توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة علي مقياس الدراسة قبل وبعد تطبيق البرنامج علي بعد المشكلات المرتبطة بالعلاقة بين الأبناء وبعضهم لصالح التطبيق البعدي عند مستوي دلالة 0.05)
أسفرت النتائج عن تحقق هذا الفرض حيث ثبتت دلالة الفروق الإحصائية بين عينة الدراسة قبل وبعد تطبيق البرنامج العلاجي نتيجة لاستخدام العلاج العقلاني الانفعالي .
الفرض الخامس:وينص علي أنه (توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة علي مقياس الدراسة قبل وبعد تطبيق البرنامج علي بعد المشكلات المرتبطة بأسلوب الأسرة في التنشئة الاجتماعية لصالح التطبيق البعدى وعند مستوي دلالة 0.05)
أسفرت النتائج عن تحقق هذا الفرض حيث ثبتت دلالة الفروق الإحصائية بين عينة الدراسة قبل وبعد تطبيق البرنامج بالنسبة لهذا البعد المرتبط بأسلوب الأسرة في التنشئة الاجتماعية .
الفرض السادس: وينص علي أنه (توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة علي مقياس الدراسة قبل وبعد تطبيق البرنامج علي بعد المشكلات المرتبطة بالضغوط الخارجية علي الأسرة لصالح التطبيق البعدى عند مستوي دلالة 0.05).
أسفرت النتائج عن تحقق هذا الفرض حيث ثبتت دلالة الفروق الإحصائية بين عينة الدراسة قبل وبعد تطبيق البرنامج علي بعد المشكلات المرتبطة بالضغوط الخارجية علي الأسرة نتيجة لاستخدام برنامج العلاج العقلاني الانفعالي .