×

أثر استخدام أسلوب الاستجابات المعززة على تلاميذ المرحلة الابتدائية من ذوي صعوبات الانتباه وانخفاض الدافع المعرفي – عبد الناصر عبد الفتاح محمد محمود القاهرة معهد الدراسات و البحوث التربوية علم النفس التربوي ماجستير 2008

أثر استخدام أسلوب الاستجابات المعززة على تلاميذ المرحلة الابتدائية من ذوي صعوبات الانتباه وانخفاض الدافع المعرفي – عبد الناصر عبد الفتاح محمد محمود القاهرة معهد الدراسات و البحوث التربوية علم النفس التربوي ماجستير 2008

ملخص الدراسة:

مقدمـــه:

  تعد مشكلة صعوبات الانتباه من الاضطرابات الحادة والشائعة لدى الأطفال في عمر المدرسة الابتدائية، ولها تأثير على العملية التعليمية، وعلى المعلم والتلميذ، ولذلك يجب التدخل العلاجي لعلاج هذه المشكلة فى مراحل مبكرة وذلك للحد من الآثار الناجمة فى المراحل التالية، فهؤلاء الأطفال يواجهون صعوبات انتباهيه داخل الفصل تتمثل في صعوبة التركيز وصعوبة في إنهاء الأعمال وأنهم لا ينصتون ولا يسمعون ما يقال لهم وتتسم أعمالهم بعدم الدقة، وللدافع المعرفي دور مهم في التعلم المدرسي و هذا الدافع أقوى دوافع التعلم على الإطلاق فهو يوضح العلاقة بين الدافعية والتعلم، فالدافعية توجه انتباه المتعلم وتعمل على استمراره وتوجه نشاطه نحو هدف معين وتقلل من فرص التشتت والسرحان وتهيئ الاستعداد للتعلم وتقوى النشاط الذهني والجسمي .

وللتعزيز دور فعال فى استثارة الفرد وجذب انتباهه وحثه على أن يبذل مجهوداً

اكبر، ويزيد من تحصيله ودافعيته للتعلم .

و تسعى الدراسة الحالية إلى :

* معرفة أثر استخدام برنامج الاستجابات المتبوعة بالتعزيز الإيجابي الفوري المستمر                                    والمتقطع النسبى ( الدورى) على الانتباه، الدافع المعرفي، والتحصيل لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية .

مشكلة الدراسة

تتلخص مشكلة الدراسة في الإجابة عن التساؤلات الآتية :

 (1) ما أثر استخدام أسلوب الاستجابات المعززة إيجابياً والمستخدمة بطريقة فورية مستمرة ونسبية متقطعة على الانتباه لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من ذوى صعوبات الانتباه وانخفاض الدافع المعرفي ؟

 (2) ما أثر استخدام أسلوب الاستجابات المعززة إيجابياً والمستخدمة بطريقة فورية                 مستمرة ونسبية متقطعة على تنمية الدافع المعرفي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من ذوى صعوبات الانتباه وانخفاض الدافع المعرفي ؟

 (3) ما أثر استخدام أسلوب الاستجابات المعززة إيجابياً والمستخدمة بطريقة فورية مستمرة ونسبية متقطعة على مستوى التحصيل لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من ذوى صعوبات الانتباه وانخفاض الدافع المعرفي ؟

أهداف الدراسة

 تهدف الدراسة الحالية إلى :

 (1) بناء مقياس لتشخيص التلاميذ ذوى صعوبات الانتباه داخل المدرسة الابتدائية.

 (2) بناء مقياس لتشخيص التلاميذ ذوى الدافع المعرفى المنخفض داخل المدرسة الابتدائية      

 (3) معرفة أثر استخدام برنامج الاستجابات المتبوعة بالتعزيز الإيجابي (الفوري المستمر)( والنسبى المتقطع) على صعوبات الانتباه و تنمية الدافع المعرفى و التحصيل لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية والذين يعانون من صعوبات الانتباه ونقص الدافع المعرفى وانخفاض فى التحصيل .

 أهمية الدراسة

تتضح أهمية الدراسة الحالية فى الآتى :

  (1) زيادة أعداد التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في الانتباه داخل المدارس في وقتنا الحاضر وكذلك نقص الدافع المعرفى .

  (2) تتناول الدراسة مشكلة هامة بالنسبة للمعلمين والمتعلمين وأولياء الأمور وهى التعرف على التلاميذ وتشخيص ذوى صعوبات الانتباه وانخفاض الدافع المعرفي لديهم .

  (3) ترجع أهمية الدراسة إلى أهمية المرحلة التي تتم عليها الدراسة وهى المرحلة الأولي من التعليم الأساسي والتي تعتبر القاعدة العريضة من مجتمع التعليم ولإن الطفل في هذه المرحلة قابل للتشكيل وتعديل السلوك أكثر من المراحل التالية لها .

 (4) قلة الدراسات التي تناولت تنمية الدافع المعرفي والانتباه والتحصيل لدى هذه الفئة من التلاميذ باستخدام الاستجابات المعززة على حد علم الباحث .

وتنحصر الأهمية العملية للدراسة الحالية فيما يلى :

  1. تزويد المهتمين بتلاميذ المرحلة الابتدائية بمقياس لتشخيص التلاميذ ذوى صعوبات الانتباه ونقص الدافع المعرفى لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية
  2. وكذلك تزويد المعلمين و المهتمين بتحسين أداء ذوى صعوبات الانتباه ونقص الدافع المعرفى وتدنى فى مستوى التحصيل فى المواقف التعليمية المختلفة ببرنامج فى التعزيز فى مادة العلوم للصف السادس الابتدائى للتغلب على صعوبات الانتباه داخل حجرة الدراسة , وتحسين مستوى الدافع المعرفى والتحصيل لدى هؤلاء التلاميذ .

حدود الدراسة

تحددت الدراسة الحالية بالحدود الآتية :

أولاً :عينة الدراسة : تضمنت عينة الدراسة (48) تلميذاً و تلميذة من ذوى صعوبات      الانتباه ونقص الدافع المعرفى بالصف السادس الابتدائى بإدارة قنا التعليمية

ثانياً :أدوات الدراسة : استخدمت الدراسة الحالية الأدوات التالية :

  1. اختبار القدرات العقلية العامة (مستوى 9- 11 سنة )      إعداد/ فاروق عبدالفتاح موسى
  2. اختبار تحصيلي فى وحدة “” بناء الكائن الحى”” من مقرر العلوم بالصف السادس الابتدائى                                        إعداد : الباحث .
  3. مقياس صعوبات الانتباه               إعداد : الباحث .
  4. مقياس الدافع المعرفى               إعداد : الباحث .

إجراءات الدراسة

تمت الدراسة الحالية وفقاً للإجراءات التالية :

  1. تطبيق القياس القبلي للمتغيرات التابعة على تلاميذ الصف السادس بالمدارس الابتدائية بإدارة قنا التعليمية والتى تم اختيارها لتطبيق الدراسة، و يتم البدء بإجراءات تطبيق اختبار القدرات العقلية العامة (مستوى 9- 11 سنة )، ثم اختبار صعوبات الانتباه وكذلك مقياس الدافع المعرفى، ثم الاختبار التحصيلى وكلها لتشخيص العينة .
  2. تحديد العينة النهائية للدراسة، وتقسيمها إلى ثلاث مجموعات، مجموعتان تجريبيتان، وواحدة ضابطة، ثم التأكد من تكافؤ المجموعات الثلاث فى الذكاء، و العمر الزمني، وصعوبات الانتباه , ونقص الدافع المعرفى وكذلك انخفاض مستوى التحصيل
  3. تطبيق برنامج الاستجابات المعززة، وفقاً للجزء المخصص لكل مجموعة .
  4. القياس البعدى لمتغيرات الدراسة التابعة وهى صعوبات الانتباه , ومستوى الدافع المعرفى , والتحصيل .
  5. المعالجات الإحصائية لنتائج الدراسة .

الأساليب الإحصائية المستخدمة فى الدراسة

  استخدمت الدراسة الحالية الأساليب الإحصائية التالية :

  1. أثناء ضبط أدوات الدراسة و حساب صدقها و ثباتها تم استخدام معامل ارتباط بيرسون , سبيرمان لحساب الاتساق الداخلي للأدوات، و معامل ثبات التجزئة النصفية (سبيرمان – براون )، و جتمان، ومعامل ثبات الاتساق الداخلي ( معادلة كيودر ريتشارد سون ) ومعادلة رولون .
  2. أثناء التحقق من صحة الفروض تم استخدام اختبار (ويلكوكسون) اللابارامترية للأزواج، و اختبار(كروسكال واليز) اللابارامترى لتحليل التباين أحادي الاتجاه، و اختبار مان وتني لعينتين مستقلتين

نتائج الدراسة

توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :

1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.001 بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى(التعزيز الفورى المستمر) فى القياس القبلى، ومتوسطات درجاتهم فى القياس البعدى فى اختبار صعوبات الانتباه و اختبار الدافع المعرفى .

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى(التعزيز المستمر) فى القياس القبلى، ومتوسطات درجاتهم فى القياس البعدى فى اختبار التحصيل

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.001 بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الثانية (التعزيز النسبى المتقطع) فى القياس القبلى، ومتوسطات درجاتهم فى القياس البعدى فى اختبار صعوبات الانتباه و اختبار الدافع المعرفى و اختبار التحصيل .

4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة الضابطة (بدون تعزيز) فى القياس القبلى، ومتوسطات درجاتهم فى القياس البعدى على اختبار صعوبات الانتباه .

5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة الضابطة “” فى القياس القبلى، ومتوسطات درجاتهم فى القياس البعدى على اختبار الدافع المعرفى واختبار التحصيل .

6- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى0.01 بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعات الثلاث فى القياس البعدى على اختبار صعوبات الانتباه واختبار الدافع المعرفى والتحصيل .

 * وباستخدام اختبار مان وتني تم التوصل إلى :

أ‌-    وجود فروق دالة احصائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى(التعزيز الفورى المستمر) و التجريبية الثانية (التعزيز النسبى المتقطع) فى القياس البعدى على اختبار صعوبات الانتباه و الفروق تتجه لصالح مجموعة( التعزيز النسبى المتقطع) أى أن صعوبات الانتباه تظهر فى المجموعة التجريبية الثانية أكثر من المجموعة التجريبية الأولى .

ب- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين متوسط درجات التلاميذ فى المجموعة التجريبية الثانية (التعزيز النسبى المتقطع) والمجموعة ( الضابطة ) فى القياس البعدى على اختبار صعوبات الانتباه، و الفروق تتجه لصالح المجموعة (الضابطة )، أى أن صعوبات الانتباه تظهر فى المجموعة الضابطة أكثر من المجموعة التجريبية الثانية التعزيز النسبى المتقطع) .

 ج- توجد فروق دالة احصائياً بين متوسط درجات التلاميذ فى المجموعة التجريبية الأولى ( التعزيز المستمر ) و المجموعة (الضابطة ) فى القياس البعدى على اختبارصعوبات الانتباه، و الفروق تتجه لصالح المجموعة( الضابطة )، أى أن صعوبات الانتباه تظهر فى المجموعة الضابطة أكثر من المجموعة التجريبية الأولى (التعزيز المستمر ) .

د- وجود فروق دالة احصائياً بين متوسطات درجات التلاميذ فى المجموعتين التجريبيتين الأولى(التعزيز الفورى المستمر) والثانية (التعزيز النسبى المتقطع) فى القياس البعدى على اختبار الدافع المعرفى، و الفروق تتجه لصالح مجموعة( التعزيز الفورى المستمر) أى أن الدافع المعرفى يظهر مرتفعا فى المجموعة التجريبية الأولى أكثر من المجموعة التجريبية الثانية .

هـ- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.001 بين متوسط درجات التلاميذ فى المجموعة التجريبية الثانية(التعزيز النسبى المتقطع) والمجموعة ( الضابطة ) فى القياس البعدى على اختبار الدافع المعرفى و الفروق تتجه لصالح المجموعة( التجريبية الثانية )، أى أن الدافع المعرفى تحسن فى المجموعة التجريبية الثانية( التعزيز المرجأ) أكثر من المجموعة الضابطة .

و- أنه توجد فروق دالة احصائياً بين متوسط درجات التلاميذ فى المجموعتين التجريبية الأولى( التعزيز المستمر ) و المجموعة (الضابطة ) فى القياس البعدى على اختبار الدافع المعرفى، و الفروق تتجه لصالح التجريبية الأولى( التعزيز المستمر)، أى أن الدافع المعرفى تظهر مرتفعا فى التجريبية الأولى( التعزيز المستمر)، أكثر من المجموعة الضابطة ( بدون تعزيز ) .

ز- وجود فروق دالة احصائياً بين متوسطات درجات التلاميذ فى المجموعتين التجريبيتين الأولى(التعزيز الفورى) والثانية (التعزيز النسبى المتقطع) فى القياس البعدى على اختبار التحصيل، والفروق تتجه لصالح مجموعة ( التعزيز النسبى المتقطع ) أى أن التحصيل يصبح مرتفعاً فى المجموعة التجريبية الثانية أكثر من المجموعة التجريبية الأولى .

ح- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.001 بين متوسط درجات التلاميذ فى المجموعتين التجريبية الثانية(التعزيز النسبى المتقطع) والمجموعة ( الضابطة ) فى القياس البعدى على اختبار التحصيل، الفروق تتجه لصالح المجموعة( التجريبية الثانية )، أى أن التحصيل يتحسن و يظهر مرتفعاً فى المجموعة التجريبية الثانية(التعزيز النسبى المتقطع) أكثر من المجموعة الضابطة التى لم يتم تعزيزها .

ط- توجد فروق دالة احصائياً بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى(التعزيز المستمر ) والمجموعة (الضابطة ) فى القياس البعدى على اختبار التحصيل والفروق تتجه لصالح التجريبية الأولى (التعزيز المستمر)، أى أن التحصيل يتحسن لدى المجموعة التجريبية الأولى( التعزيز                 المستمر)، أكثر من المجموعة الضابطة ( بدون تعزيز ) .

و من استعراض نتائج الدراسة الحالية يمكن تلخيصها فيما يلي :

 

1-   استخدام الاستجابات المعززة تعزيزاً ( فورياً ومستمراً) أو( نسبياً متقطعاً) أفضل من الشرح والأسئلة بدون تعزيز، وأسلوب التعزيز (الفورى المستمر) أفضل من التعزيز (النسبى المتقطع) فى التغلب على صعوبات الانتباه وتنمية الدافع المعرفى وتحسين مستوى التحصيل لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائى .

Previous post

الحاجات المهنية لمعلمي العلوم في المرحلة الابتدائية أثناء الخدمة- عبد الهادي احمد عبد الرازق عين شمس البنات المناهج وطرق التدريس 1982

Next post

تخطيط وحدة في مادة العلوم في ضوء المعايير القومية للتعليم وأثرها في تنمية التحصيل ومهارات الاستقصاء العلمي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية- عائشة محمد حلمي محمد السيد جامعة عين شمس كلية البنات قسم المناهج وطرق التدريس الماجستير 2008

You May Have Missed

آخر الأخبار